تساقط الشعر من المشاكل التي يعاني منها العديد من الرجال والنساء، حيث أصبحت من أكثر المشاكل شيوعاً في الوقت الحالي، والآثار الناتجة عن هذا التساقط قد تكون ملحوظة ومزعجة للبعض، فيلجأ العديد منهم للبحث عن حلول تتضمن وصفات طبيعية أو مستحضرات كيميائية والتي غالباً ما تكون عديمة الجدوى، ويأتي وقت الحل السحري لهذه المشكلة وهو زراعة الشعر.
ماهي عملية زراعة الشعر؟
عملية زراعة الشعر هي عملية تجميلية تعتمد على تقديم حل دائم وطبيعي لمشاكل تساقط الشعر والصلع، وكذلك مشاكل الشعر الرقيق والضعيف، حيث يقوم الطبيب بأخذ بصيلات شعرية كاملة من مناطق ينمو فيها الشعر بشكل حيوي وكثيف (وهي عادة ما تكون في مؤخرة الرأس والمناطق الجانبية) وتسمى المناطق المانحة، ليعاد زرعها في المناطق التي تعاني من ضعف الشعر أو الصلع (وعادة ما تكون في مقدمة الرأس ومنطقة الجبهة) وتسمى المناطق المستقبـِلة.
كيف يتم اختيار الشعر المناسب لإجراء عملية زراعة الشعر؟
هناك حالتين يتم على أساسها أخذ القرار:
- يتأكد الأطباء من توافر منطقة مانحة لدى الشخص نفسه،حيث يتم اخذ البصيلات من المنطقة المانحة، والتي تكون غالباً المنطقة الخلفية من فروة الرأس، ثم تعاد زراعتها في مقدمة الرأس أو المناطق قليلة الشعر.
- عدم توافر مناطق مانحة ومناسبة من الشخص نفسه، عندها يتم الإستعانة بشعيرات صناعية ويتم زراعتها في المناطق الخالية من الشعر في فروة الرأس.
هل تقتصر عملية زراعة الشعر على منطقة شعر الرأس فقط؟
بالتأكيد لا، فعمليات زراعة الشعر تعتني بكل المناطق التي تعاني من فقدان الشعر والتي يرغب الأشخاص بأن ينمو الشعر فيها ويكون مظهرها طبيعي وجذاب، مثل:
الحواجب – منطقة الشارب – منطقة اللحية ومحيطها.
ما هي التقنيات المتبعة في عمليات زراعة الشعر في تركيا؟
هناك العديد من التقنيات الحديثة والتي يتم اتباعها في إجراء عمليات زراعة الشعر في تركيا، ولكل تقنية حالات وشروط خاصة تناسبها، ويتم تحديد هذه التقنية بناء على فحوصات واستشارة الكادر الطبي المشرف على العملية وهذه التقنيات:
-
تقنية (FUE) بالاقتطاف:
تعتبر هذه التقنية من أحدث وأكثر أساليب زراعة الشعر فعالية وتعتمد على الاستخراج الفردي لبصيلات الشعر من المنطقة المانحة وإعادة غرسها في المنطقة التي تعاني من الصلع.
-
تقنية أقلام تشوي (DHI)
يتم في هذه التقنية استعمال أقلام خاصة بالشخص تعمل على زرع البصيلات المأخوذة من المنطقة المانحة بشكل مباشر داخل المنطقة التي تعاني من الصلع دون الحاجة إلى إجراء فتح القنوات قبل غرس البصيلات، وهذا يختصر الوقت والجهد المبذول في باقي التقنيات.
-
تقنية الروبوت (ARTAS)
تتشابه هذه التقنية مع تقنية الاقتطاف لكن الفرق أنها تتم من قبل روبوت (أرتاس) يقوم باقتطاف أفضل بصيلات الشعر الموجودة في المنطقة المانحة للشعر وإعادة زراعتها في منطقة الصلع تحت إشراف الطبيب، تتميز هذه التقنية باختصار الوقت والجهد والحفاظ على بصيلات الشعر من التلف.
-
تقنية السفير (Sapphire)
تستخدم هذه التقنية جهاز خاص لفتح قنوات الشعر، وهذا الجهاز مصنوع من حجر السفير الذي يعمل على فتح القنوات بسرعة ودقة عالية.
-
تقنية الشريحة (FUT)
من التقنيات القديمة لزراعة الشعر والتي تتطلب مهارة جراحية عالية وتدريب كبير، وهذه التقنية لم تعد متوفرة في معظم العيادات لأنها تحمل الكثير من المضاعفات والآثار الجانبية.
زراعة الشعر في تركيا
تصنف تركيا ضمن أفضل دول العالم في السياحة العلاجية والتجميلية، كما أنها الدولة الأكثر نجاحاً وشهرة في عمليات زراعة الشعر، وهناك العديد من العوامل التي جعلت تركيا تحتل هذه المرتبة وهي:
- التطور الهائل في التقنيات الخاصة بزراعة الشعر والكوادر الطبية المهنية والمتفوقة.
- جودة الأدوات الطبية والمواد المستخدمة والنتائج المذهلة لهذه العملية.
- التكاليف المنخفضة مقارنة بباقي دول العالم، كذلك تكاليف السفر والإقامة والمعيشة المميزة.
- المعالم السياحية والطبيعة الخلابة والتي جعلت تركيا من أولى الدول الرائدة في السياحة العلاجية.